ماذا تفعلين مع الطفل الشقي الذي يأتي مع أسرته في زيارة لك؟ ما أفضل
طريقة لاتباعها مع طفل الجيران، الذي تعود أن يزعجك في أوقات الراحة؟ هل
تشكينه إلى أمه؟ هل تصرخين في وجهه وتتولين تأديبه؟
هناك بعض القواعد الأساسية التي يجب على كل أم وأب التشديد عليها، لتفادي مثل المشكلات.
التعامل معهم بصراحة وحزم لتفادي المشكلات
تخيلي مثلا أنك تعيشين في منزل، حيث كل دقيقة يدق جرس الباب، ويدخل أحد
أطفال الجيران طالبا اللعب مع أبنائك. تخيلي أيضا أن ابن جيرانكم يقرر أن
يمضي أغلب وقته في منزلك. وما يفاجئك أن والدته لا تسأل عنه ولا تستفسر عن
أحواله ووضعه طيلة غيابه عن بيته. أوليس من المفروض أن يعرف الأب والأم
أين يلعب أبناؤهما؟
هناك بعض الأمهات اللواتي يتيزن بلطفهن وحنانهن، وهاتان صفتان غالبا ما
تجذبان الأطفال إليهن. لكن الأمر قد يتحول إلى إزعاج لهن، لا سيما إذا كن
لا يعرفن كيفية رسم الحدود وإرساء القواعد، التي تصون خصوصية منازلهن
وتحافظ على راحتهن وتضمن أيضا راحة أبنائهن. هناك بعض القواعد التي يجب
التشدد في تطبيقها لتلافي حدوث المشكلات مع أطفال الآخرين، على الرغم من
أننا نحب وجودهم مع أبنائنا ونفرح لكونهم من أصدقائهم، إلا أن هناك حدودا
لكل شيء.
وضع نظام واضح ومحدد لأطفالك
على الأم أن تكون صارمة في بعض المواقف، وأن تلتزم بتطبيق القواعد التي
وضعتها. مثلا، هناك بعض الأمهات يمنعن أطفالهن من الخروج من المنزل قبل
الساعة التاسعة صباحا، وقبل أن ينهوا ترتيب أسرتهم. في المقابل ثمة أسر
تعتمد مبدأ عدم السماح لأحد الأطفال بالإستقلال أي ضيف قبل الساعة العاشرة
صباحا، أو بعد الساعة السادسة مساء.
هناك من يضع قاعدة عدم دعوة الأبناء أصدقاء إلى العشاء أو الغداء من دون
أن يتفقوا مع أمهم أولا، لرؤية ما إذا كانت ظروفها تسمح بذلك، وإلا فمن
غير المسموح لهم بدعوة أحد. وفي حال قرر دعوة صديقه أمامهما ومن دون اتفاق
مسبق، فإنه يجب الرفض بأدب من خلال القول له: "كنا نتمنى أن يبقى صديقك
على العشاء، لكن هذه الليلة نحن مشغولان. لكن من المؤكد أنه في إمكانك
دعوته مرة أخرى". هذا التصرف يعلم الأطفال وأصدقاءهم بأن للمنزل مسؤولا
يدير شؤونه، ويجب استشارته، لا أن يتم وضعه أمام الأمر الواقع.
الصراحة والحزم مع أبناء الجيران
ماذا لو خرج أبناء الجيران عن حدودهم وبدأ في إثارة الفوضى في أرجاء
المنزل؟ مهمة الأم الأساسية هي إفهام جميع الأطفال بمن فيهم أبناؤها أن
المنزل يحتوي على أثاث وأشياء غير مسموح اللعب بها. عليها تحديد الغرف
التي يمكنهم الوجود فيها، والتوضيح لهم أن عليهم ترتيب الأشياء بعد أن
يلعبوا بها، والتشديد أمامهم كذلك على أنها لن تسمح بحدوث فوضى وإلا نالوا
عقابا. من المهم جدا أن تضع الأم لائحة بالأشياء الممنوع أن يلمسوها أو
يقوموا بها، مثلا: ممنوع فتح الأدراج لاحتوائها، ربما على أشياء ثمينة أو
أدوية. ممنوع الصراخ كي لا ينزعج باقي أفراد الأسرة الذين يرغبون في
الاستراحة. ممنوع الركض في أرجاء المنزل أو تسلق النوافذ والأثاث كي لا
يتعرض الأطفال لأي أذى. على كل طفل أن يحترم ما جاء في اللائحة وأن يعي أن
أي خطأ يرتكبه قد يؤدي به إلى نيل عقاب.
من حق الأم أن تكون صريحة وحازمة مع أبناء الجيران، الذين يأتون لزيارة
أبناء في منزلها، وأن تعلن رأيها بوضوح في أي سلوك لا يعجبها، وان تعتذر
لهم ولا تسمح بدخولهم المنزل في الوقت الذي تريد فيه أن يكون هادئا، وأن
تفرض عليهم قوانينها الخاصة.
* لكن ماذا أصر أحد الأطفال على عدم الالتزام بالنظام المفروض؟
- تعتقد بعض الأمهات أن استدعاء والدة الطفل. هو فعل غير محبب أو أسلوب
غير سليم، أضف إلى ذلك أن الطفل سيشعر بأنه تغلب على هذه الأيام، وبأنها
غير جديرة باحترامه، لأنها أفشت أسراره. لهذا يستحسن دوما أن تتمكن الأم
من السيطرة عليه، وأن تفرض احترامها ونظامها. هكذا يدرك الطفل أن لا مجال
للتلاعب، وسيدرك أن احترام القوانين واجب في هذا المنزل. من المهم جدا ألا
تظهر الأم مضيفة، أنها ضعيفة أمام ابن الجيران الشرس، الذي يتردد على
منزلها للعب مع أطفالها، وأن تفرض عليه التصرف ضمن الحدود التي رسمتها هي
، وأن تكتسب ثقته بالحنان والحزم في الوقت ذاته، ما يرغم الطفل على الظهور
أمامها بشكل لائق ومهذب، لكن هناك بعض الأطفال الذين لا تنفع معهم أي
وسيلة تهذيب وتأديب. في هذه الحالة، وجب إخبار أم الطفل الوقح جدا،
بتصرفاته وأفعاله، شرط أن يحصل ذلك أمامه وبشكل هادئ.
استراتيجيات القائد الحكيم والواثق بنفسه
بالتأكيد لا أحد منا يرغب في أن يبدو في صورة ذلك العجوز، الذي يكره
الأطفال ويبغضهم، أو ذلك الجار الغاضب الذي يخافه الأطفال ويهربون منه
كلما شاهدوه، أو تلك الجارة التي يحاول الأطفال استفزازها دوما بدق جرس
بابها والهرب بسرعة، أو برمي انفايات في حديقتها. في الواقع، إن التعامل
مع الأطفال عموما، مسألة صعبة وليست سهلة، لكن يمكن النجاح فيها والتوصل
إلى التعامل معهم، في حال اعتمدنا استراتيجيات القائد الحكيم والواثق
بنفسه. إن الأسلوب الذي نتعامل به مع أبناء الجيران، هو الذي يحدد سلوكهم
معنا. فالقائد الحنون الذي لا يثق بذاته ولا يعرف ماذا يريد، أو الذي يخجل
من أن يطلب ممن هم تحت أمرته ما يريد، لابد أن ينهزم في أول معركة
يواجهها، نتيجة الفوضى ألتي سببها بين جماعته. أما القائد الذي لا يثق
بذاته ويظهر هذا النقص في كل قرار يتخذه، ويعامل الجميع بمزاج حاد وناقص
ويغضب بسرعة ويرضى بسرعة، ويشك في كل من حوله وفي كل قرار يصدره، فهو من
أسوأ أنواع القادة الذين يجد من قعمل تحت أمرتهم اللذة في مخالفة أوامرهم
وتنفيذ كل ما يخشونه واستفزازهم.
لكن القائد الحازم والصارم والواثق بنفسه، الذي يعرف ماذا يريد، يستطيع أن
يفرض النظام من حوله، لكن في حال افتقاره إلى العاطفة والحنان، فإنه
سيتحول إلى شخص مكروه. من هنا، على كل أم التحلي بصفة القائد الحكيم، الذي
يجمع بين الحزم والصرامة والعاطفة والحنان، لكي تنجح في تعاملها مع
أبنائها وأبناء الجيران أيضا.
الإثنين أغسطس 16, 2010 4:35 am من طرف جنة الله
» كل ما تريدي معرفته عن الكنز المسمي جنين القمح هاااااااااام
الإثنين أغسطس 16, 2010 4:14 am من طرف جنة الله
» ◄كل يـ ـوم في رمضان ... سنة مهجورة وبدعة منتشرة ►█ الحلقة الاولى
الإثنين أغسطس 16, 2010 3:36 am من طرف جنة الله
» مشروب جديد لتفكيك و حرق الدهون
الثلاثاء أبريل 13, 2010 10:51 pm من طرف جنة الله
» [size=18]كيف تتخلص من تراكم دهون الخصر و الأرداف ؟[/size]
الثلاثاء أبريل 13, 2010 10:34 pm من طرف جنة الله
» تمارين رائعة لشد الجسم المترهل - الجزء الأول
الثلاثاء أبريل 13, 2010 10:32 pm من طرف جنة الله
» تمارين رائعة لشد الجسم المترهل - الجزء الثالث
الثلاثاء أبريل 13, 2010 10:30 pm من طرف جنة الله
» الذنوبـــ مشارب وأبواب..
الثلاثاء أبريل 13, 2010 10:28 pm من طرف جنة الله
» هل يجوز مس شىء من المراة عند الرقية
الثلاثاء أبريل 13, 2010 10:23 pm من طرف جنة الله